logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الاثنين 01 ديسمبر 2025
03:32:25 GMT

‏زمنٌ أصبحت فيه الإنسانية مجرّد كلمة!

‏زمنٌ أصبحت فيه الإنسانية مجرّد كلمة!
2025-04-07 13:31:18

❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗


عدنان عبدالله الجنيد.

أيُّ زمنٍ هذا الذي نعيشه؟!
وأيُّ قلوبٍ تلك التي لا ترتجف لرؤية الدماء؟!
وأيُّ ضمائر ماتت فلم تهتزّ لبكاء طفلٍ يتيم، أو أنين أمٍّ ثكلى، أو نظرة عجوزٍ تُطرَد من أرضها؟!
أهي الدنيا تغيّرت، أم نحن الذين خنقنا فينا آخر أنفاس الرحمة؟!

عجيبٌ أمر هذا العصر!
أصبحت "الإنسانية" لفظًا يُتغنّى به في الخُطب، ويُزيّن به الإعلام عناوينه، وترفعه المؤسسات في شعاراتها... ثم ماذا؟
أين هي حين يُدفن أطفال غزّة تحت ركام بيوتهم؟
أين هي حين يُجلد الأسير في الزنازين، أو يُهان المرء بسبب لونه أو دينه؟
أين هي حين يتضوّر الجائع جوعًا، وتُلقى الأطعمة في المزابل؟!

وتزداد الفاجعة فظاعة حين نرى بأمّ أعيننا كيف يُراد إبادة أكثر من مليوني إنسان في غزّة، بحصارٍ خانق، وحرمانٍ من الماء والغذاء والدواء، بعد أن فشل العدو في اجتياحها أو تهجير أهلها، فصبّ حقده على المدنيين، لتمتلئ السماء بأشلائهم، والأرض بجراحهم.
فأيُّ حضارةٍ تلك التي يفاخر بها الغرب؟
وهل جرائم نتنياهو تمثّل "النهج الإنساني" الذي يتغنّى به ساسة الغرب؟!

يا للمفارقة!
كيف أصبحت "الإنسانية" كلمةً خاوية، والكتب السماوية كلُّها قد دعت إلى الرحمة، والتراحم، والتوحيد، وصيانة كرامة الإنسان؟
ألم يبعث الله نوحًا، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمدًا – عليهم جميعًا أزكى السلام – لهداية البشر إلى قيم الخير، ونبذ الظلم، وتعظيم حرمة الإنسان؟
أليست رسالات الأنبياء جميعًا تؤكّد أنّ الإنسان مكرّمٌ عند الله، لا يُهان ولا يُذلّ ولا يُقصى؟

فكيف، بعد هذا الإرث النبوي العظيم، نرى من يقتل باسم الدين، ويشرّد باسم السلام، ويصمت عن الظلم باسم القانون؟!
كيف تاهت بوصلة الرحمة؟!
وكيف سكتنا على انحدار الأخلاق، ونحن نمتلك تراثًا من النور والهداية؟!

وزِدْ على ذلك مرارةَ الزيف الدولي!
أين هي القوانين؟
أين مواثيق الأمم المتحدة التي تتغنّى بـ"حق تقرير المصير" و"حماية المدنيين"؟
أما كُتبت تلك المواثيق بأيدٍ تجيد تنميق الكلمات، وتُتقن حرق الحقيقة؟
ألم تُدَس القوانين تحت أقدام المصالح، وتُكتم أنفاس المظلومين باسم "السيادة"، بينما يُفكّ القيد عن الظالمين باسم "الشرعية"؟!

أين المنظمات؟ أين دعاة السلام؟ أين شعارات "الحرية" و"العدالة" و"حقوق الإنسان"؟
كفى كذبًا، كفى خداعًا!
لقد تحوّلت تلك الشعارات إلى ستار لجرائم كبرى، وصار من يجهر بالحقّ متَّهَمًا، ومن يمارس الإجرام حرًّا طليقًا!

بل إنّ الاستكبار العالمي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، هو الخطر الأكبر على ما تبقّى من روحٍ بشرية على هذا الكوكب.
فثقافة الغرب – الماديّة، الفردانية، الاستهلاكية – لم تفرّغ الإنسان من جوهره فحسب، بل باتت تصدّر هذا الفراغ إلى شعوب الأرض تحت شعار "الحرية"!
فهل أمريكا اليوم إلا كاليغولا العصر؟!
ذاك الطاغية الروماني الذي لم يفرّق بين الفضيلة والرذيلة، ولا بين الجريمة والعدل... أليست سياساتها صورة من ذلك الجنون؟!

بل قل: أليست أمريكا هي فرعون هذا الزمان؟
تضلّل الشعوب باسم "الديمقراطية"، وتنشر الفوضى باسم "التحرير"، وتغزو الأمم باسم "العدالة"، وهي أبعد ما تكون عن العدل والرحمة!
تملك الإعلام، وتُحكم القبضة على السلاح، وتروّج الأكاذيب كأنّها حقائق، وتُسكت الأصوات الحرة بالحصار أو القصف أو الاغتيال.

يا لها من كلمة أُفرغت من معناها!
صارت "الإنسانية" تُستخدم لتبرير الحروب لا لردعها، تُرفع في المحافل لا تُطبّق على الأرض.
كم من صورةٍ رأيناها لطفلٍ باكٍ؟
كم من حلمٍ ابتلعه البحر؟
كم من نداء استغاثةٍ ضاع بين المراوغات السياسية؟!

ألا نخجل؟!
ألا نخجل من صمتنا؟ من خنوعنا؟ من تعايشنا مع الظلم وكأنّه قَدَرٌ لا مفرّ منه؟!

إنّ الإنسانية ليست شعارًا، بل موقفٌ وشهادة…
أن تكون إنسانيًّا، يعني أن تتألّم لألم الآخرين، أن تبكي لبكائهم، أن تمدّ يدك حين تُهدَم العدالة، وأن تصرخ حين يكون الصراخ واجبًا.

وفي المستقبل، حين يطالع الأبناء كتب التاريخ، سيقرأون عن بشريةٍ تطايرت أجسادها إلى السماء، ثم سقطت أرضًا ممزّقة.
سيقرؤون عن أطفالٍ قُتلوا جوعًا وعطشًا، عن مدنٍ أُبيدت فوق ساكنيها، وعن صمتٍ دوليٍّ خانع.
وحينها، سيحمدون الله أنهم لم يُولَدوا في زمنٍ سقطت فيه الإنسانية، واحترقت فيه القيم، وتآمر فيه العالم على المظلومين.

لن أتنازل عن الدفاع عن غزّة،
فذلك واجبٌ شرعيٌّ أمام الله،
وحقٌّ يُمليه الضمير، وفرضٌ تكتبه آهات الشهداء واليتامى والمقهورين.

لكن... ما هو الحل؟ وما هو المخرج؟
إنّه العودة إلى طريق أنبياء الله العظام، فلا هُدى فوق هُداهم، ولا سبيل أعزّ من سبيلهم.
فالذلّ والهوان، وما نراه من العذاب الإلهي في الدنيا والآخرة، ما هو إلا ثمرة الانحراف عن نهجهم، والتكذيب برسالتهم.

أخي القارئ،
أتعلم أن الجزيرة العربية ومصر كانتا مهبط جميع الرسالات السماوية؟
وأن أقوامها لُعنوا وسُلّط عليهم العذاب حين كذّبوا الرسل؟
اليوم، التاريخ يعيد نفسه…
تذكّر قوم نوح، ولوط، وصالح، وعاد، وثمود…
ما هلكوا إلا حين أعرضوا عن النور، وتنكّروا للصوت الإلهي.

فلنُدرك الدرس…
ولنَعُد قبل أن نُبلى بما ابتُلوا به…
ولنُحْيِ أرواحنا من جديد، ونعيد للإنسانية معناها، قبل أن تُدفن إلى الأبد في مقبرة الكلمات الجوفاء.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
من بايدن إلى ترامب: ثوابت أميركية «عميقة» تجاه لبنان
اليمن في مواجهة العواصف من حضارة سبأ إلى ساحة الصراع العالمي
طوني عيسى : واشنطن تنقذ لبنان بالقوة
عن لبنان الدولة والسيادة (1
مقال جدير بالقراءة الباحث في الاستراتيجية الاقتصادية والطاقة زياد ناصر الدين في موقع الميادين
القوات» تشنّ حملة «تطهير» في وزارة الطاقة
عدوان مكرّر على صنعاء والحديدة: الاحتلال يجترّ خطواته... بلا إنجازات
العودة إلى بن غوريون: إسرائيل تستعيد عقيدتها الهجومية
طهران بين التفاؤل والتشكيك بعد الجولة الخامسة: حديث أميركي - عُماني عن تقدّم
برّاك يكرّر جعجع: الحرب الأهلية واردة
دعوات دولية إلى التهدئة الهند - باكستان: خطاب الحرب يتصاعد
الترخيص لـ«ستارلينك» بذريعة صعوبة تطبيق القانون وزير الاتصالات: مجلس الوزراء «في الجيبة»
«غروك» يتمرّد على نظام الهيمنة ثقافة
ماذا يعبُدُ سمير جعجع؟
مشروع «اتفاق أمني» مذلّ مع العدو: السويداء ترفع راية الانفصال
طموح القوات لتحجيم العونيين قد يطيح بالمقاعد المسيحية: انتخابات بيروت و«بعبع» المناصفة
اتفاق إيران - «الوكالة الذرية» استراحة... على طريق التصعيد!
قال الدولة اللبنانية ترد بحزم والصهاينة بدأوا يزورون الجنوب في ضل حكومة عاجزة وعهد فاشل
ملفّ سلامة «نام» في بيروت و«شغّال» أوروبياً: تعطيل التحقيق يحرم لبنان من عائدات الأملاك المحجوزة تقرير رلى إبراهيم
غالانت ومتاهة لبنان
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث